لماذا تتمنى الجماهير فوز قطر بأولمبياد 2016؟
صفحة 1 من اصل 1
لماذا تتمنى الجماهير فوز قطر بأولمبياد 2016؟
كانت بطولة قطر السوبر غراند بري لألعاب القوى التي أقيمت يوم الجمعة الماضية على إستاد سحيم بن حمد بنادي قطر في منطقة الدفنة بالعاصمة القطرية الدوحة، مدخلاً لي وللعديد من الإعلاميين سواء في قطر أو ممن حضروا لتغطية أحداث البطولة لفهم واقع جديد بدأ يترسخ في أذهان الجماهير العربية والأجنبية وهو التأييد المطلق لقطر في رغبتها نحو استضافة الأولمبياد للعام 2016.
ومما زاد من فهمي لهذا الواقع الجديد هو أنني ذهبت لهذا الحدث كمشاهد مع أسرتي الصغيرة وليس كصحفي مما أتاح لي المتابعة الدقيقة للجماهير وتفاعلها مع الحدث الرياضي الهام، وهو ما ساعدني على رصد مشاعر لا يمكن وصفها في كلمات لكني سأحاول توضيحها قدر المستطاع من خلال حوارات دارت بيني وبين بعض المتفرجين.
في البداية كانت السعادة مرتسمة على وجوه الجماهير سواء من الأوربيين الذين جاءوا لتشجيع بعض من رياضييهم المتنافسين في أم الألعاب، أو من عرب وآسيويين وأفارقة أيضاً ذهبوا لحضور الكرنفال الرياضي.
فالجماهير تفاعلت بشدة مع المنافسات الرياضية للبطولة التي شارك فيها 205 رياضي من مختلف دول العالم، يمثلون 47 دولة، خاصة أن المنافسات شهدت أفضل الأرقام في تسع مسابقات للموسم الحالي، بالإضافة إلى تسجيل خمسة أرقام جديدة.
وكانت الجماهير الكرواتية بصفة خاصة ذات حضور مميز بسبب مشاركة نجمتهم الكبيرة لاعبة الوثب العالي بلانكا فلاسيتش صاحبة ثالث أفضل رقم في تاريخ رياضة الوثب، والتي تمكنت من تسجيل أفضل زمن في الموسم الحالي في سباق الـ1500 متر مسجلة 4.05.52 دقيقة.
وكان منظرا جميلاً مشاهدة عشرات الطلاب الأجانب في المدرجات حاملين أعلام بلادهم لتشجيع أبطالهم، حيث قامت بعض المدارس في قطر بترتيب رحلات جماعية لطلابها إلى ملعب قطر.
حوارات مع الجماهير
أحد المشاهدين الكروات ويدعى أسمير كان يجلس بجواري مع أسرته حاملين جميعهم أعلام كرواتيا، بما فيهم طفلته الصغيرة أماندا ذات الخمسة أعوام –حسبما أخبرني-، قال لي إنه دائم الحضور للأحداث الرياضية في قطر، وليس بالضرورة التي يتبارى فيها رياضيون كروات.
أضاف أسمير أن السبب الرئيسي لحضوره تلك البطولات، يكمن في عالميتها ومشاركة العديد من الأبطال العالميين المعروفين فيها، ضارباً المثال ببطولة قطر ماسترز للغولف الأخيرة التي أقيمت في نادي الغولف بقطر مطلع العام الجاري، وشارك فيها أبطال عالميون كبار مثل الأسترالي أدم سكوت والسويدي هنريك ستيفنسون.
وأوضح المشجع الكرواتي أن ما يقوم به المسؤولون عن الرياضة في قطر من جهد لاستقطاب هؤلاء الأبطال للدوحة دليل على رغبتهم الجادة والفعلية في تنظيم الأولمبياد في العام 2016.
ولفت إلى أن هناك عاملاً مؤثراً في جلب الجماهير لتلك البطولات أيضاً، وهو اهتمام منظمي البطولات في قطر بالجوانب الترفيهية الخاصة بالأطفال والعائلات، ولذلك يقوم بالذهاب للملاعب بصحبة أسرته وأطفاله شأنه شأن غالبية أقرانه كما قال.
أما داريكا مهندس هندي كان حاضراً أيضاً مع زملائه عقب انتهاء نوبة عمله في إحدى الشركات العاملة بجوار ملعب سحيم بن حمد، قال: "لا أعتقد أن هناك دولة تقدم نفسها بقوة أمام العالم على المستوى الرياضي مثلما تفعل قطر الآن".
وعندما سألته عن إمكانية فوز قطر بتنظيم أولمبياد 2016، بادرني على الفور قائلاً: "ولم لا، فالملاعب هنا جاهزة لاستقبال أي بطولة، والفنادق في ازدياد، والجماهير القطرية تؤيد ملف بلادها، حتى المقيمين يتمنون فوز قطر بالأولمبياد، ويؤيدون ملفها".
وكانت أسرة عربية سورية تجلس بجانبا، تتابع تلك الأحاديث، فبادر رب الأسرة بالدخول في النقاش، قائلاً :" حتى الأطفال يقومون بإدخال الفرحة عليهم، فقد تلقينا هدايا من منفذ خاص بلجنة الدوحة 2016، موجود في مدخل استاد قطر، وقدموا لأطفالنا تي شيرتات وأغطية رأس مكتوب عليها بالعربية والإنكليزية دعاية عن ملف الدوحة 2016".
نزهة كاملة الأوصاف
وقد شاهدت بالفعل الهدايا مع كل من كان بالمدرجات، حيث اكتشفت أن اللجنة الخاصة بالدعاية للملف القطري تقوم بمنح تلك الهدايا لكل من في المدرجات، حتى أن شبابا وشابات كانوا يقومون بين الحين والآخر بتوزيع الهدايا في المدرجات بجانب المنفذ، ويهتمون بصفة خاصة بالأطفال والسيدات في المدرجات، حتى بات الذهاب للبطولات في الملاعب القطرية نزهة "كاملة الأوصاف".
وأضيف على ما قيل، ما لمسته فيجانب آخر وهو الجانب الأمني في الملاعب القطرية، فهي حالة نادرة وخاصة.. حيث الجميع يعمل على تسهيل الدخول والخروج بسلاسة، وإذا ما صادفتك مشكلة مهما كان حجمها تجد وجوها بشوشة تعمل على حل تلك المشكلة في لحظات.
وهناك عملية تخصيص جزء مخصص في المدرجات للعائلات، والتي تجد صدى طيب للغاية ليس على مستوى العائلات العربية فحسب، بل على مستوى العائلات الأجنبية أيضاً التي أبدت إعجابها بالفكرة لأنها تتيح للصغار من الأبناء التفاعل الاجتماعي المؤقت مع أطفال من جنسيات أخرى داخل المدرجات.
هذا جزء من يوم في بطولة نظمتها قطر ضمن أجندة متخمة ومليئة بالعديد من البطولات، فكيف سيكون الحال لو نظمت قطر الأولمبياد.. الإجابة نجدها على وجوه المشاهدين في الملاعب.. وهي التأييد الكبير للملف القطري المتكامل من كل جوانبه، والذي سيكون حدثاً تاريخياً في تاريخ الأولمبياد.
ومما زاد من فهمي لهذا الواقع الجديد هو أنني ذهبت لهذا الحدث كمشاهد مع أسرتي الصغيرة وليس كصحفي مما أتاح لي المتابعة الدقيقة للجماهير وتفاعلها مع الحدث الرياضي الهام، وهو ما ساعدني على رصد مشاعر لا يمكن وصفها في كلمات لكني سأحاول توضيحها قدر المستطاع من خلال حوارات دارت بيني وبين بعض المتفرجين.
في البداية كانت السعادة مرتسمة على وجوه الجماهير سواء من الأوربيين الذين جاءوا لتشجيع بعض من رياضييهم المتنافسين في أم الألعاب، أو من عرب وآسيويين وأفارقة أيضاً ذهبوا لحضور الكرنفال الرياضي.
فالجماهير تفاعلت بشدة مع المنافسات الرياضية للبطولة التي شارك فيها 205 رياضي من مختلف دول العالم، يمثلون 47 دولة، خاصة أن المنافسات شهدت أفضل الأرقام في تسع مسابقات للموسم الحالي، بالإضافة إلى تسجيل خمسة أرقام جديدة.
وكانت الجماهير الكرواتية بصفة خاصة ذات حضور مميز بسبب مشاركة نجمتهم الكبيرة لاعبة الوثب العالي بلانكا فلاسيتش صاحبة ثالث أفضل رقم في تاريخ رياضة الوثب، والتي تمكنت من تسجيل أفضل زمن في الموسم الحالي في سباق الـ1500 متر مسجلة 4.05.52 دقيقة.
وكان منظرا جميلاً مشاهدة عشرات الطلاب الأجانب في المدرجات حاملين أعلام بلادهم لتشجيع أبطالهم، حيث قامت بعض المدارس في قطر بترتيب رحلات جماعية لطلابها إلى ملعب قطر.
حوارات مع الجماهير
أحد المشاهدين الكروات ويدعى أسمير كان يجلس بجواري مع أسرته حاملين جميعهم أعلام كرواتيا، بما فيهم طفلته الصغيرة أماندا ذات الخمسة أعوام –حسبما أخبرني-، قال لي إنه دائم الحضور للأحداث الرياضية في قطر، وليس بالضرورة التي يتبارى فيها رياضيون كروات.
أضاف أسمير أن السبب الرئيسي لحضوره تلك البطولات، يكمن في عالميتها ومشاركة العديد من الأبطال العالميين المعروفين فيها، ضارباً المثال ببطولة قطر ماسترز للغولف الأخيرة التي أقيمت في نادي الغولف بقطر مطلع العام الجاري، وشارك فيها أبطال عالميون كبار مثل الأسترالي أدم سكوت والسويدي هنريك ستيفنسون.
وأوضح المشجع الكرواتي أن ما يقوم به المسؤولون عن الرياضة في قطر من جهد لاستقطاب هؤلاء الأبطال للدوحة دليل على رغبتهم الجادة والفعلية في تنظيم الأولمبياد في العام 2016.
ولفت إلى أن هناك عاملاً مؤثراً في جلب الجماهير لتلك البطولات أيضاً، وهو اهتمام منظمي البطولات في قطر بالجوانب الترفيهية الخاصة بالأطفال والعائلات، ولذلك يقوم بالذهاب للملاعب بصحبة أسرته وأطفاله شأنه شأن غالبية أقرانه كما قال.
أما داريكا مهندس هندي كان حاضراً أيضاً مع زملائه عقب انتهاء نوبة عمله في إحدى الشركات العاملة بجوار ملعب سحيم بن حمد، قال: "لا أعتقد أن هناك دولة تقدم نفسها بقوة أمام العالم على المستوى الرياضي مثلما تفعل قطر الآن".
وعندما سألته عن إمكانية فوز قطر بتنظيم أولمبياد 2016، بادرني على الفور قائلاً: "ولم لا، فالملاعب هنا جاهزة لاستقبال أي بطولة، والفنادق في ازدياد، والجماهير القطرية تؤيد ملف بلادها، حتى المقيمين يتمنون فوز قطر بالأولمبياد، ويؤيدون ملفها".
وكانت أسرة عربية سورية تجلس بجانبا، تتابع تلك الأحاديث، فبادر رب الأسرة بالدخول في النقاش، قائلاً :" حتى الأطفال يقومون بإدخال الفرحة عليهم، فقد تلقينا هدايا من منفذ خاص بلجنة الدوحة 2016، موجود في مدخل استاد قطر، وقدموا لأطفالنا تي شيرتات وأغطية رأس مكتوب عليها بالعربية والإنكليزية دعاية عن ملف الدوحة 2016".
نزهة كاملة الأوصاف
وقد شاهدت بالفعل الهدايا مع كل من كان بالمدرجات، حيث اكتشفت أن اللجنة الخاصة بالدعاية للملف القطري تقوم بمنح تلك الهدايا لكل من في المدرجات، حتى أن شبابا وشابات كانوا يقومون بين الحين والآخر بتوزيع الهدايا في المدرجات بجانب المنفذ، ويهتمون بصفة خاصة بالأطفال والسيدات في المدرجات، حتى بات الذهاب للبطولات في الملاعب القطرية نزهة "كاملة الأوصاف".
وأضيف على ما قيل، ما لمسته فيجانب آخر وهو الجانب الأمني في الملاعب القطرية، فهي حالة نادرة وخاصة.. حيث الجميع يعمل على تسهيل الدخول والخروج بسلاسة، وإذا ما صادفتك مشكلة مهما كان حجمها تجد وجوها بشوشة تعمل على حل تلك المشكلة في لحظات.
وهناك عملية تخصيص جزء مخصص في المدرجات للعائلات، والتي تجد صدى طيب للغاية ليس على مستوى العائلات العربية فحسب، بل على مستوى العائلات الأجنبية أيضاً التي أبدت إعجابها بالفكرة لأنها تتيح للصغار من الأبناء التفاعل الاجتماعي المؤقت مع أطفال من جنسيات أخرى داخل المدرجات.
هذا جزء من يوم في بطولة نظمتها قطر ضمن أجندة متخمة ومليئة بالعديد من البطولات، فكيف سيكون الحال لو نظمت قطر الأولمبياد.. الإجابة نجدها على وجوه المشاهدين في الملاعب.. وهي التأييد الكبير للملف القطري المتكامل من كل جوانبه، والذي سيكون حدثاً تاريخياً في تاريخ الأولمبياد.
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى